مدلين فرنسيس رعد
أديبة أنيقة مؤمنة

بقلم الأب لويس الخوند

أدبها سهل رقراق، لا يعرف التعقيد البلاغي، هو عفوي انسانوي ناضج الخواطر بليغ التعبير على بساطة و وضوح و جمال، أسلوبها تغريدات تعابير عن عمق مشاعر و عناد قناعات، تعكس جمالات روح تحضن ﺇيمانا باﻹنسان و بالمسيح و العائلة و الأرض و الوطن. حبّها لكل انسان واضح صادق عفوي و جريء و رسولي، ببساطة الطفولة و صفاء الحياة و جرأة بولس الرسول. ﺇن أدب مدلين يدور حول محورين متلازمين: اﻹنسان و المسيح، اﻹنسان القيمة الكبرى و المسيح النموذج الكامل.

قرأت ما كتبت مدلين على صفحات مجلة رابطة الأخويات في لبنان، و في محفوظاتها التي اطلعت عليها، و انفتحت أساريري، و توسمت آفاق التفاؤل الدائم، و أنتظر الجديد. أتبين في مقالاتها الأدب المؤمن و الشاهد و المبشر.

في مقالي عن مدلين فرنسيس رعد، سأحاول ﺇقتطاف ما تذوقت من جمالاتها. سأغذي أسلوبي بأفكارها هي. هكذا أدعو قارئي الى مرافقتي في صحبة مدلين فرنسيس رعد، الواضحة في ما تريد أن تقول، و خاصة القناعات اﻹنسانية و الروحية و التربوية تنساب رقراقة في أسلوب عذب كالنور. تطلعنا قراءتها على قيم أخلاقية و تربوية و عائلية و أنثوية و ﺇيمانية و ﺇنجيلية تلذ القارىء على بساطتها و رونقها و أناقتها في آن.

يلفتني في قراءتي لمقالات مدلين العديدة تفكيرها في حياة الأولاد في العائلة و المدرسة، في البيئة، و التربية، و المجتمع، و كلمة الله، و الكنيسة، و الرجاء، و الصلاة، و الصليب، و الحب، و الشراكة، و العمل، و الوطن، و الهجرة، و الحنان، و الفقراء، و الطفولة، و الأمومة الحاضنة المنفتحة و المسنين و غيرهم.

من أقوالها: الحرب "حرب على القيم و الأخلاق". "حرب على الحب و الأخوة. من نتائجها تغييب التربية". "نستنجد بالحب فلا نعثر" و الشبان "ينطلقون في أعمالهم بثقة و ﺇيمان" و "حب عطاء".

أسلوب شيق. كلمات مختارة، سهلة و معبرة. يصطاد قارىء مدلين ما يشاء من لآلئها. مفردات منتقاة، تعابير معبرة، تربويات عابقة باﻹيجابية و التنوير و التشجيع و الفرح اﻹنساني و اﻹنجيلي.

و في أدب مدلين فكر لاهوتي حول شخص المسيح و اللاهوت المريمي.
مع يسوع نمشي "درب الجلجلة فنعبر ظلمة الموت وصولا الى أنوار الحياة، الى مجد القيامة".
"و نحن بماذا نجيب لو سأل يسوع كل واحد منا: أتحبني؟".
"لو تولد عندنا يا يسوع!".
"أتى الى الأرض ليلهب القلوب بالمحبة، و يشعل بنار الحب هشيم الحقد و التباعد. ﺇنه (يسوع) حكاية الحب اﻹلهي لأبناء البشر".
"اﻹنجيل أنقذ اﻹنسانية من شر الأنانية و الطمع".
"أعطنا مثلك أن نحب. نغفل أحيانا عن كل ما زودتنا به من تعاليم سماوية".
"حيث يكون الحب هناك يكون يسوع".
"ﺇنه القربان الذي ﺇختارنا هياكل حضوره. نحن نؤمن يا يسوع أنك معنا. دوما معنا. فأنت الطريق و الحق و الحياة. آمين".

كما أن أدب مدلين يرشح "مريميات". "ﺇن مريم هي أم الخالق. بهجة الأرض. ملكة للحب و السلام. تجدد الأمل و الرجاء في نفوس الجميع". لكأن مدلين قرأت وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني "الكنيسة نور الأمم"، الفصل الثامن: الطوباوية مريم أم الله في سر المسيح و الكنيسة".

و لا تنسى مدلين مار شربل الذي، كما تقول، "لمس الحب بملء ما يتطلب هذا الحب من زهد و امحاء، من تجرد و نكران للذات، فتدفقت النعم بحبه على الناس، كل الناس". و تضيف: "نتأمل محبتك فنخجل من حب ندعيه، يهتز و يتغير مع الظروف".

و تختار مدلين آيات من اﻹنجيل، و تجعل من كل منها موضوع تأمل هو كناية عن درس تعليم مسيحي للبالغين. من العناوين اﻹنجيلية:" نفسي حزينة حتى الموت فاسهروا معي". "قم احمل سريرك و ﺇذهب الى بيتك". "أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟". "مهما يقل لكم فافعلوه". "ﺇجعل قلبنا مثل قلبك" الخ.

و لا ننسى في أدب مدلين المربية المؤمنة، "همسات المساء في العائلة" : أحاديث تفتح قلوب الأولاد و تركز على فضيلة العطاء: "نواكب سير الأولاد في حب العطاء" فيبادر الأولاد "الى فعل المحبة و العطاء، فنجني حب العطاء". و هكذا يكبر الأمل. "أولادنا يحققون أحلامنا". "و بالمحبة نزرع حولنا لحظات من السعادة و الفرح".

"الحصاد كثيرٌ و الفعلة قليلون": نرى اللامبالاة و لا نتحرك". آلمت اللامبالاة مدلين قبل أن يشهّر البابا فرنسيس ب"اللامبالاة". فالله وهبنا انعامات و طاقات لنتاجر بها في خدمة ﺇخوتنا البشر جميعاً، و خصوصا الفقراء، و في الأخص التلاميذ الفقراء الذين لهم في قلب مدلين منزلة خاصة تطال منها العقل و القلب و العطف و اليدين و "التضامن" مع المربين الزملاء.

و الأديبة المربية مدلين رعد تؤمن "بعناية الله ترافق من يتّكلون عليه". بهذا اﻹيمان نُقدِم، فلا نفكر بالوسيلة و الأرقام". "تؤمنون اذا قادرون". "سوف نُحب، سوف نعمل، سوف نكمل".

أختم مقالي بأمنية: نظرا لغزارة أفكار و تعابير و مفردات و ﺇيجابية أدب مدلين فرنسيس رعد أقترح على القيّمين على ثمارها الناضجة أن يسعوا الى طباعة مقالاتها المنشورة و المحفوظة، في كتاب أراه منهلا لطلاب المدارس و الأساتذة و المجالس الأهلية و الأخويات. ﻔﺈلى مثل هذه الدّرر يحتاج عصرنا الساعي الى "الهدى" في السبيل الأخلاقي السوي. فهلمّوا الى مدلين فرنسيس رعد و اقطفوا من ثمارها اليانعة الطيبة.


دير سيدة طاميش في ١٠/٧/٢٠١٥
مادلين فرنسيس في ذاكرتنا

على الرغم من معرفتي القصيرة بها، الا أنها كانت دائما بحركة لا تهدأ، مستعدة دوما للقيام بأي عمل او نشاط في خدمة الكنيسة. معلمة و مربية للأجيال، هكدا أفنت حياتها، و في السنوات الأخيرة أغنت صفحات مجلة الرابطة بمقالات وجدانية و روحية و نقدية بناءة. أتذكرها حاضرة في مكتب الرابطة، حاملة مقالاتها بكل فخر و اعتزاز و تواضع، كي يتم نشرها في المجلة، واضعة خبراتها في خدمتنا.

أيتها الأم و المربية، مادلين نتذكرك اليوم بكل محبة و ننحني أمام كل ما قدمتيه في عائلتك الصغيرة، في أخوية لبعا التي انتسبت اليها، في مهنتك التربوية لأنك كنت حقا حاملة للرسالة الكلمة أينما حللت. و على الرغم من أن الموت خطفك سريعا، الا أنك حتما تتمتعين برؤية الفادي في ملكوته السماوي. رحمك الله و صلي من أجلنا من عليائك.

رئيس تحرير مجلة رابطة الأخويات
نفسي حزينة حتى الموت ﺇسهروا معي
بقلم مادلين فرنسيس

في غمرة وحدتك و حزنك ذهب الجميع من حولك، تختلف أسبابهم بين تعب و ضعف و خوف. فالتلاميذ نيام و الأصدقاء و المحبون يراقبون الحدث خائفين. وحدهم الجنود بسيوفهم و عصّيهم يتوجهون نحوك يتقدهم يهوذا ليدلهم ﺇليك. ترانا يا يسوع نحشد كل طاقاتنا و نستجمع كل قوانا و نستعين بملء حبنا و نأتي لنسهر معك. نفتش عن الكلمة المعزية و نغمرك بكل ما نملك من عاطفة و حب و نصلي معك: "يا أبتاه ﺇذا أمكن أن تعبر عني هذه الكأس، لكن لتكن مشيئتك" لن نخاف و لن نختبئ بل سنبقى معك و نتبع خطواتك بشجاعة. ترى من نكون بين هذه الجموع  من حولك؟


على منصته بيلاطس واثق من براءتك و خائف على مركزه و في مقدمة الحضور قيافا يحرﱢض و يختلق التّهم ضدّك ليبقى الآمر الناهي باسم العدل و الشريعة. و الجنود يتأهبون منتظرين الأوامر، و الشعب ببساطته يردد ما يملي عليه الكبار، فيهتف معهم: أصلبه أصلبه و يتناسى أنه منذ أيام قليلة كان يهتف: مبارك الآتي باسم الرب.
أما التلاميذ فقد توزّعوا خائفين. وحدها مريم مع بعض النساء كانت تتبع خطاك خطوة خطوة لتعيش ملء لحظات العذاب و الألم.

ترى من نكون في مسيرة آلامك؟ نحن محبون لكن خطأة. مؤمنون لكن ضعفاء، وعودنا كثيرة يمحوها الخوف في اللحظة الحرجة.

نحن ايضا يا يسوع نخاف نقمتهم لو سئلنا اذا كنا من تلاميذك. و يرهبنا ثقل الصليب لو تقدمنا لنساعدك على حمله.
نفتقد الحب الكبير يا يسوع الذي فيه الجرأة و الشجاعة، فيه نخرج من دائرة الخوف و التردد، و معه نرتفع نحو مفهوم الشهادة و النداء. نلتمس من جراحك قوة و من دمك حبا̎، نلتمس من موتك حياة، فأنت هويتنا معذبا̎ بين أيديهم. أنت الهنا مكللا̎ بأشواك آثامهم. أنت حبنا الكبير مصلوبا̎ و ميتا̎ تنفيذا̎ لأحكامهم.

نسجد لآلامك، نتأمل جسمك الدامي، و نقف عند أقدام الصليب مثل مريم. فنعيش عمق المحبة و الغفران.

عند أقدام الصليب تتبدل مفاهيم الحياة فلا نرى ﺇلا جمال الخلق و عظمة السماء. عند أقدام الصليب لا ضجيج و لا صخب، بل ترانيم سماوية تغني الحب و تمجد الفداء.

عند أقدام الصليب يتغيّر مفهوم العذاب و الألم و الموت. فتغيب كل الاعتبارات البشرية و الحسابات الضيّقة. تتبدل مشاعرنا و تسمو أهدافنا فاذا نحن خليقة جديدة تسعى فقط لتستحق حمل الصليب.

صليبك عرش الحب – صليبك شارة الانتصار.

سنسهر معك يا يسوع. سنبقى بجانبك، و عندما نضعف ستكون توبتنا دموعا̎ و ندما̎، و تصميما̎ جديدا̎، فنمضي في طريقك، و مثلك نحمل صليبنا طوعا̎، و نمشي معك درب الجلجلة فنعبر ظلمة الموت و صولا̎ الى أنوار الحياة، الى مجد القيامة.    
خواطر في أحداث موت يسوع وقيامته
بقلم الفريدو لاما

من منظار المذيع الإخباري الذي نعرفه اليوم (قبل موت يسوع):
لقد قام ليلة الخميس نخبة من الحرس النظامي الروماني يصطحبهم ثلة من مرسلي علماء الدين بإلقاء القبض على يسوع الناصري محرّض الفتن، الذي كفر بادعائه أنه ابن الله، وجروه الى مقر رئيس الكهنة قيافا في بيته لاستجوابه ومن ثم تم إحالته الى القضاء لدى حاكم الولاية بيلاطس. وقد تم أسره بعد نجاح الهيئات الاستخبارية في تتبعه واسترصاده بمساعدة المخبر المندس يهوذا الاسخريوطي. وقد رمي يسوع في دهاليز البيت مربوطا بالسلاسل وجُرّ لاحقا الى حاكم الولاية بيلاطس مع طلب الحكم عليه بالموت. ونظرا لعدم استطاعة العلماء الحكم عليه في ظل سلطان الولاية الرومانية صاحبة الفصل، حيث كان من المقرر رجمه حتى الموت، فقد ترك القول الأخير الى الحاكم الذي قرر صلبه في الجلجلة مع المجرمين من القتلة واللصوص.



من منظار المحلل السياسي (عند صلب يسوع):
لقد حمل الناصري رسالة اجتماعية عظيمة وكان يساعد المنكوبين والمرضى والجياع والمساكين. ومع أنه نجح في إثارة الشعب المكوب ضد الفساد حيث كان ضالعا في الفلسفة والمنطق وعلم النفس إلا أنه لم يكن دبلوماسيا أو سياسيا محنكا. هذا واعتبره أتباعه بأنه ابن الله لعظمة أفعاله. فقد قيل أنه صنع المعجزات وشفى الكثيرين. ولكن ماذا نفعه كل ذلك فقد فشل في إنقاذ نفسه رغم قوله بأنه يستطيع هدم الهيكل وبناءه في ثلاثة أيام. لقد كان فشله في رسالته وفي ثورته ذريعا أمام حشد علماء الدين وقادة الشعب وكانت ذروة هذا الفشل الحكم عليه بالموت صلبا مع المجرمين واللصوص.

من منظار المؤرخ (بعد موت يسوع وقيامته):
لقد تحمل هذا الرجل أقصى أنواع العذاب الذي لا يستطيع أي من البشر تحمله. وبالرغم من كل عذابه وآلامه لم يفتح فاه، هذا الثائر الذي التفّت من حوله حشود الشعب الرازخ تحت ظلم العبودية وظلام الحالة الاقتصادية لم يقاوم ولم يجمع حوله قوات تحرير ولا جنود. لقد سيق كالشاة الى الذبح ولم يتظلم أو يعنّف أحدا. أذكر أنه قال يوما: "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتَمُت بقيت وحدها، وإذا ماتت أخرجت حبا كثيرا" (يوحنا 12). لقد صنع المعجزات في حياته وعند موته تزلزلت الأرض وأظلمت وبعد قيامته ظهر للعديد من تلاميذه الذين من بعده حملوا البشارة الى الأرض كلها. لقد كان هذا الرجل عظيما فوق كل طاقة أرضية وزمنية ولو لم يكن كذلك لما آمن به الملايين ولما احتملوا أمر التضحيات حتى الموت من أجل رسالته.

من منظار القديس بطرس الرسول:
"أننا لم نتبع خرافات مصنّعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنّا معاينين عظمته". (2بطرس 1: 16)

من منظار علم الاجتماع والنفس والفلسفة:
إن الموت ليس الفشل بل هو حياة في حد ذاته وذلك وفق مثال حبة الحنطة وإنه يعطي ثماره من حيث النمو والتكاثر ومن حيث الأفق الروحي فالذي يموت من أجل مبادئه يحيى فيه أتباع كثر. ولأن مبدأ الفضيلة لا يتبع الأحاسيس الجسدية لذلك فإن الأنسان يجب أن يميت شهواته ولو أدى ذلك الى تألم الجسد وموته، ذلك كي يجعلها تُنمي فيه الفضائل التي بثباتها في المجتمع ترقى به وبرفعته الى قمة الكرامة الانسانية. وقد أثبت موت يسوع أنه حياة من حيث كثرة أتباعه في العالم.

من منظار فلاسفة اللاهوت:
قال مار اسحق : "النفس موضوعة بين الجسد والروح، فهى إما تتحد مع الجسد وتتعاطف معه ضد الروح، وإما تتحد مع الروح وتتعاطف معه ضد الجسد. وهكذا تكون النفس إما جسدانية وإما روحانية. لأن الكتاب يقول إن الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون النفس هى القاعدة التى تصدر عنها العواطف والتى تحوى الحياة الجسدية. الروح هى القاعدة التى تستقبل التأثيرات الروحية وتعبر عنها ، والتى تتصل بالله وتحبه".

وأخيرا، عزيزي القارىء، فإن في الموت حياة وليس فشل وهذا ما تؤكده لنا النظريات الطبيعة كافة وأكده لنا أيضا ربنا يسوع المسيح في حياته وفي موته وفي قيامته.

لذلك لا تلوم الله ولا تنكر عدم وجود الروح. فقط عليك أن لا تعتبر التحديات ولا الأحداث ولا الألم ولا الفقدان ولا الأحزان ولا الموت فشل لك بل كلها سبيلك الى الحياة، "لأن من أحب نفسه خسرها ومن أنكر نفسه في هذا العالم حفظها للحياة الأبدية". (يوحنا 12: 25)

الفريدو لاما – 30.03.2015




يا امرأة هذا ابنك! هذه أمك
بقلم مادلين فرنسيس

هي وصية غالية قبل موته على الصليب: يا امرأة هذا ابنك! هذه أمك" لتصبح مريم أما̎  لكل البشر- و كل البشر أبناء مريم.


كان قرارا ̎ صعبا بمستوى خوفه علينا - و كانت استجابتك مريم بمستوى حبك للبشر، و نسيت في تلك اللحظة جلاديه و قاتليه، و بكيت الجميع، بكيت عذابه و موته، و بكيت جهل البشر و حقدهم الأعمى فقتلوا مخلصهم. بكيت الضحية و الجلاد لأنك أم الجميع!

و تتكرر هذه الوقائع كل يوم. تتجدد أخطاِؤنا، فيتجدد عذابه، و أنت تلتزمين عهد الحب: أنتم أبنائي.

كيف لنا أن نفهم حبك و كيف لنا أن نسبر عمق أمومتك؟

أما آن للأبناء أن يتمثلوا أمهم؟

أين حنانك من قساوة قلوب البشر؟

أين و فاؤك من تقلبات آرائهم وفق مصالحهم؟

أين تضحيتك، لا يثنيها ألم و لا تقيدها حدود من أنانيتهم تسجن اهتمامهم داخل ذواتهم.

و في عودة الى الذات، في وقفة حنان بين يديك، نعترف بذنوبنا و نرى الحقيقة، كيف نتخطى أحزانك و نمعن في أنانيتنا، و نتجاهل وعودنا المتكررة لك بالصفح و الحب و الغفران.

نرجوك يا مريم، أعطنا أن نكون أبناءك حقا نحب، و نتحمل و نضحي دون تذمر.

أنت أمنا أنت هويتنا، تتعدد أسماؤنا و عائلاتنا، تختلف آراؤنا و الحكم أنت.

نحن أبناؤك فلا نخاف، بفعل الأمومة نسرع اليك و لو مذنبين بفعل الحب نجثو بين يديك واثقين.

تحاصرنا الأزمات و المشاكل، تستبد بالأرض الأنانية و الأطماع، و ينتشر الفساد في المجتمعات، أنت شفيعتنا و ملاذنا، أطلبي لنا يا مريم.

أطلبي لنا من يسوع الحب و التعاون و السلام في عائلاتنا و في وطننا.

أطلبي لنا يا مريم النعم من يسوع فيستجيب بهمسة منك. امتلأت الخوابي خمرا ̎ في عرس قانا، فما عساه يفعل لو رأى دمعة تجول في عينيك؟ 

وعدا ̎ يا مريم سنعمل جاهدين لنستحق أمومتك

وعدا ̎ يا مريم أن يكون رضاك همنا، و كنيستك ملجأنا، و حبك شعارنا، و مهما قست ظروف الحياة، ما همنا نحن أبناؤك، و أنت رفيقة دربنا في الجهاد و العذاب، و في الألم و الموت و في مجد القيامة. 


الانسانية
بقلم مادلين فرنسيس

الانسانية لا تنكر على الأغنياء أموالهم.
ولا تفرض أن يتساوى الجميع في الحياة.
فهي تطلب من النبع قطرة و من العين نظرة و من القلب خفقة محبة.

الكل بامكانه أن يلبي انسانيته مهما كانت حاله
أشياء كثيرة يمكننا أن نقدمها: أعمال المحبة، الكلمة المعزية، الصلاة.
المهم أن نكسر الحاجز بيننا و بين البؤس،
ليتنا نستطيع أن نجمع الحب باقات نزين بها أرجاء مجتمعنا،
ليتنا نستطيع الوصول الى عمق انسانيتنا.

يسوع ينتظر أن نفتح عيوننا على الانسانية حولنا لنعيش الحب و التسامح، فنسرع الى لقاء قريبنا في معاناته و أوجاعه، و نحيا التضحية و العطاء.
حيث يكون الحب هناك يكون يسوع.

مهما يقل لكم فافعلوه...(يوحنا ٥:٢)
بقلم مادلين فرنسيس

"مهما يقل لكم فافعلوه" كلمات جاءت على لسان مريم في فجر زمن البشارة، و يسوع لم تأت ساعته بعد (يوحنا ٤:٢). كانت مريم تدرك جيدا كنة رسالة ابنها و تعرف حاجة البشر الى الخلاص من عبودية الجهل و الخطيئة. عاشت في الناصرة مع يوسف و يسوع حياة الأم المصلية، مكرسة ذاتها للخدمة في عائلتها و مجتمعها تشارك في كل المناسبات من أفراح و أحزان مشاركة فعلية جاهزة للمساعدة و حاضرة لتكمل كل نقص و تقصير.

تعرف مريم جيدا فعل ارادتها عند يسوع، فهو لا يرد لها طلبا، و لا يهمل لها شفاعة, لذلك تبقى ساهرة متنبهة في شؤون حياتنا تدلنا الى الطريق و تردد باستمرار: مهما يقل لكم فافعلوه. 

تريدنا أن نكون مثلها نعيش فيه و معه، فهو الطريق و الحق و الحياة. تريدنا أن نعمل مشيئته في كل محطات عمرنا، و نقدم له كل انجازاتنا و أعمالنا، كل أحزاننا و معاناتنا. مريم و منذ ولادتها مكرسة للرب، قدمت له شبابها و حياتها، و أذعنت لمشيئته في البشارة "ها أنا أمة الرب" و عاشت حياتها في الأرض ككل أم عاملة محبة، مكملة الرسالة حتى بعد صعود ابنها الى السماء، فأصبحت الأم للرسل و الكنيسة، و المرجع الآمن لأبنائها.

مهما قال الله فعلت مريم. 
لقد شاء الله أن تبقى على الأرض بعد صعوده الى السماء، مع كل ما في هذا البقاء من عذاب الفراق و الحنين، بعدما عاشت ظروف التعذيب و الصلب و الموت ثم القيامة.
أمضت حياتها على الأرض بحسب كتاب الكنيسة تزور الأماكن حيث عاشت مع يسوع فترة وجوده بالجسد بين البشر.

ها هي في بيت لحم واقفة أمام المذود حيث أضجعته مولودا صغيرا. و ها هي في بيتها الصغير في الناصرة حيث مشغل النجارة محاذ للبيت، هناك ربت يسوع و تعلم من يوسف المهنة و مارسها كأي عامل يكسب قوته بعرق جبينه. و في بستان الزيتون هناك صلى و انساب عرقه دما ليلة الآلام. و في دار بيلاطس جلد و كلل بالشوك فيما انحنت هي تمسح قطرات دمه منسابة على الأرض مختلطة بدموعها. ها هي تزور جبل الجلجلة حيث رفع على الصليب و جعلها أمنا قبل أن يموت، فيما هي كانت تتمنى لو تموت معه لتبقى بجانبه. و في كل هذه الزيارات أشواق تعصر قلبها و حنين يملأ كيانها، فكانت تتخطى ارادتها و عواطفها لتتمم مشيئته الى آخر لحظة في حياتها "مهما يقل لكم فافعلوه". و بقيت معنا أما ساهرة، لا تنتظر أن نشكو بل تبادر دوما الى مساعدتنا. تتشفع بنا و تنقذنا من كل سقطاتنا. و ما زالت معنا تحتل القلوب و تسكن البيوت و المعابد، ما زالت معنا في ظهوراتها و رسائلها المتوالية للعالم تنصح و تحذر و تشدنا الى السلام و الفرح.

نسمع يا مريم صوتك العذب يخاطبنا، و نلوذ بين يديك لنحتمي كلأطفال في حضن والدتهم، يجمعنا حبك، فنزين مذابحك بالورود و ننشد لك أجمل التراتيل، فأنت ملكة الحب، أنت عروس الزمان.

حسبنا من العمر بنوتك، حسبنا من الحياة رضاه، فهو الهدف الذي نقضي حياتنا ساعين اليه، نجاهد أن نفعل مهما يقول لنا و معك حتما واصلون.

Holy Gospel of Jesus Christ According to Saint John 14:6



Jesus said, “Don’t be troubled. Trust in God, and trust in me. There are many rooms in my Father’s house. I would not tell you this if it were not true. I am going there to prepare a place for you. After I go and prepare a place for you, I will come back. Then I will take you with me, so that you can be where I am. You know the way to the place where I am going.”
Thomas said, “Lord, we don’t know where you are going, so how can we know the way?”
Jesus answered, “I am the way, the truth, and the life. The only way to the Father is through me.

VIDEO: Our Lady of Lebanon



Selection of Pictures and shots of Our Lady of Lebanon Sanctuary in Harissa with an old Maronite Hymn by Feyrouz as background.

A Secret Recipe For Happiness, By Pope Francis

Slowing down, being generous and fighting for peace are part of Pope Francis' secret recipe for happiness.

In an interview published in part in the Argentine weekly "Viva" July 27, the pope listed his Top 10 tips for bringing greater joy to one's life:

1. "Live and let live." Everyone should be guided by this principle, he said, which has a similar expression in Rome with the saying, "Move forward and let others do the same."




2. "Be giving of yourself to others." People need to be open and generous toward others, he said, because "if you withdraw into yourself, you run the risk of becoming egocentric. And stagnant water becomes putrid."

3. "Proceed calmly" in life. The pope, who used to teach high school literature, used an image from an Argentine novel by Ricardo Guiraldes, in which the protagonist -- gaucho Don Segundo Sombra -- looks back on how he lived his life.

"He says that in his youth he was a stream full of rocks that he carried with him; as an adult, a rushing river; and in old age, he was still moving, but slowly, like a pool" of water, the pope said. He said he likes this latter image of a pool of water -- to have "the ability to move with kindness and humility, a calmness in life."

4. "A healthy sense of leisure." The pleasures of art, literature and playing together with children have been lost, he said.

"Consumerism has brought us anxiety" and stress, causing people to lose a "healthy culture of leisure." Their time is "swallowed up" so people can't share it with anyone.

Even though many parents work long hours, they must set aside time to play with their children; work schedules make it "complicated, but you must do it," he said.

Families must also turn off the TV when they sit down to eat because, even though television is useful for keeping up with the news, having it on during mealtime "doesn't let you communicate" with each other, the pope said.

5. Sundays should be holidays. Workers should have Sundays off because "Sunday is for family," he said.

6. Find innovative ways to create dignified jobs for young people. "We need to be creative with young people. If they have no opportunities they will get into drugs" and be more vulnerable to suicide, he said.

"It's not enough to give them food," he said. "Dignity is given to you when you can bring food home" from one's own labor.

7. Respect and take care of nature. Environmental degradation "is one of the biggest challenges we have," he said. "I think a question that we're not asking ourselves is: 'Isn't humanity committing suicide with this indiscriminate and tyrannical use of nature?'"

8. Stop being negative. "Needing to talk badly about others indicates low self-esteem. That means, 'I feel so low that instead of picking myself up I have to cut others down,'" the pope said. "Letting go of negative things quickly is healthy."

9. Don't proselytize; respect others' beliefs. "We can inspire others through witness so that one grows together in communicating. But the worst thing of all is religious proselytism, which paralyzes: 'I am talking with you in order to persuade you,' No. Each person dialogues, starting with his and her own identity. The church grows by attraction, not proselytizing," the pope said.

10. Work for peace. "We are living in a time of many wars," he said, and "the call for peace must be shouted. Peace sometimes gives the impression of being quiet, but it is never quiet, peace is always proactive" and dynamic.

Annual Synod of the Maronite Church


The delay in the election of a new Lebanese president is "an unacceptable violation of the Constitution and of the national covenant". With these words, the Patriarch of Antioch of the Maronites, Bechara Boutros Rai, has launched a new alarm on the stalemate which for weeks has hindered the election of Michel Sleiman’s successor as president of the Lebanese republic, having de facto blocked the institutional life of the Country of the cedars in a particularly critical passage of the situation in the Middle East. 

On Wednesday afternoon, June 11, on opening the annual Synod of the Maronite Church in the patriarchal seat of Bkerké, the Patriarch invited to pray so that the parliamentarians "elect a new President", reiterating that no one has the right to paralyze institutions, the protection of which must prevail "on all individual and sectarian considerations".

The Maronite Synod, after several days of prayer and retreat, will implement its operational phase from 16 to 19 June and will express strong and authoritative considerations on the impasse that continues to deteriorate the Lebanese political framework. The two political blocks of 8 March and 14 March cannot find a unitary consensus on who to elect in place of Suleiman, whose presidential term ended on May 25. 

The complex institutional Lebanese balance provides that the office of President of the Republic is occupied by a Christian Maronite. In recent days, the leader of the Lebanese Forces, Shamir Geagea , attributed to the Maronite Patriarchate the support to a shortlist of three potential candidates - former ministers Damien Kattar, Ziyad Baroud and Roger Dib - declaring his readiness to support one of them. But Bkerké officially denied the existence of candidates "supported" by the Patriarchate.

Cardinal Al Rahi, Where no Other Patriarch Has Ever Been Before



In past days, what was surprising was Maronite Patriarch Cardinal Al Rahi’s decision to be present in Bethlehem and Jerusalem on the occasion of the visit of Pope Francis. So far no Maronite Patriarch had gone to Jerusalem after the creation of the State of Israel. Criticism regarding Patriarch Al Rahi’s choice had been expressed in particular by members of the Shiite party of Hezbollah, that saw in the patriarchal visit a gesture of recognition of a State considered an enemy. The Patriarch responded to criticism pointing out that his visit will be spiritual and not political. Approximately 10 thousand Maronite Christians live in the Holy Land. After the end of the papal pilgrimage, Patriarch Rai will also travel to Haifa to meet the faithful of the local Maronite community.

Maronite Patriarch Celebrates Mass in Lourdes



Maronite Patriarch, Cardinal Mar Beshara Peter Al Rahi celebrated mass at the Roman Catholic pilgrimage site of Lourdes in France on Sunday on the occasion of the international pilgrimage of the Order of Malta. The Order of Malta’s members and volunteers from all over the world travel each year during the first weekend of May to Lourdes. They accompany the sick and disabled and pray and bathe in the holy waters.

Around 200 Lebanese, among them 24 sick people, took part in the five-day pilgrimage and attended Sunday's mass. The 2014 international pilgrimage was attended by 25,000 faithful from all over the world. This year's event had a greater significance thanks to Cardinal Al Rahi's attendance.

The patriarch celebrated the mass in French but the bible was read in Arabic, the first time such a move has been made in the annual mass. Al Rahi said he prayed that Virgin Mary would salvage the Orient, which is engulfed with hatred. 

Lourdes shrine attracts millions of visitors each year. The Catholic church recognizes 68 miracles linked to it and many disabled or sick people go there to pray for a cure. It has a famous grotto where the Virgin Mary appeared to Bernadette Soubirous, a peasant girl in 1858. The water fountain in Lourdes grotto is miraculous and many miracles are attributed to it.







I Saw This Saint!



What a great and awesome feeling, to watch today on TV the canonization of a man whom I saw in a Pope mobile on the streets of Beirut in July 1997 passing just in front of me! It was on a hot Sunday and people were amassed on both sides of the road, trying to catch a glimpse of the Holy Father, who was heading to Beirut Downtown to celebrate Holy Mass, ending his historical trip to Lebanon. I was on the Dora Highway, standing there among thousands of people in one of the renowned Christian suburbs of Beirut.

Everybody was waiting and excited about this passage of the intriguing white Mercedes. Then suddenly the roaring sound of the helicopter of the Lebanese Army accompanying the motorcade from the air was heard. In a split second the crowd was by all means raised and you could hear nothing but loud applause and heavy cheers, one could only see hand waving and tears of joy, Lebanese and Vatican flags floating from every child, boy, mother and elderly people on the street. 

Then the white car appeared, preceded by an endless number of motorcycles, armored cars and vehicles with antennas. It was probably a never seen before motorcade, with a huge number of accompanying officers and military personnel watching over John Paul II with their Lives.

The white man was standing inside the glazed car with the Maronite Patriarch with him, Cardinal Sfeir. The car passed in front of us. John Paul II with his usual smile and firm looks was maybe less than 10 meters away from where I was standing. The sight lasted maybe less than a second, but the picture of the man on that day is still clear and present in my mind after 17 years.

Today on April 27, he is becoming a Saint! Thank you Jesus for showing us that Sainthood could be within reach and touch, it is a lot easier than one might think, it could be one decision away from every man and woman.

Jean Ogassapian, a minister and Lebanese deputy was a Lebanese Army officer in charge of the Pope's personal security on that trip, he said: John Paul II has a powerful influence on people, I spoke with him on the plane but I cannot remember a single word from what he said, but I knew that my life will change after this encounter, and it was so!

Saint John Paul II pray for us, and for all those who walked a long distance on feet to try to get a sight of your holiness on that memorable trip of 1997.


Pope Francis' Easter Message to the City and to the World: "Urbi Et Orbi"




Dear Brothers and Sisters, a Happy and Holy Easter!

The Church throughout the world echoes the angel’s message to the women: “Do not be afraid! I know that you are looking for Jesus who was crucified. He is not here; for he has been raised… Come, see the place where he lay” (Mt 28:5-6).

This is the culmination of the Gospel, it is the Good News par excellence: Jesus, who was crucified, is risen! This event is the basis of our faith and our hope. If Christ were not raised, Christianity would lose its very meaning; the whole mission of the Church would lose its impulse, for this is the point from which it first set out and continues to set out ever anew. The message which Christians bring to the world is this: Jesus, Love incarnate, died on the cross for our sins, but God the Father raised him and made him the Lord of life and death. In Jesus, love has triumphed over hatred, mercy over sinfulness, goodness over evil, truth over falsehood, life over death.

That is why we tell everyone: “Come and see!” In every human situation, marked by frailty, sin and death, the Good News is no mere matter of words, but a testimony to unconditional and faithful love: it is about leaving ourselves behind and encountering others, being close to those crushed by life’s troubles, sharing with the needy, standing at the side of the sick, elderly and the outcast… “Come and see!”: Love is more powerful, love gives life, love makes hope blossom in the wilderness.

With this joyful certainty in our hearts, today we turn to you, risen Lord!

Help us to seek you and to find you, to realize that we have a Father and are not orphans; that we can love and adore you.

Help us to overcome the scourge of hunger, aggravated by conflicts and by the immense wastefulness for which we are often responsible.

Enable us to protect the vulnerable, especially children, women and the elderly, who are at times exploited and abandoned.

Enable us to care for our brothers and sisters struck by the Ebola epidemic in Guinea Conakry, Sierra Leone and Liberia, and to care for those suffering from so many other diseases which are also spread through neglect and dire poverty.

Comfort all those who cannot celebrate this Easter with their loved ones because they have been unjustly torn from their affections, like the many persons, priests and laity, who in various parts of the world have been kidnapped.

Comfort those who have left their own lands to migrate to places offering hope for a better future and the possibility of living their lives in dignity and, not infrequently, of freely professing their faith.

We ask you, Lord Jesus, to put an end to all war and every conflict, whether great or small, ancient or recent.

We pray in a particular way for Syria, beloved Syria, that all those suffering the effects of the conflict can receive needed humanitarian aid and that neither side will again use deadly force, especially against the defenseless civil population, but instead boldly negotiate the peace long awaited and long overdue!

Jesus, Lord of glory, we ask you to comfort the victims of fratricidal acts of violence in Iraq and to sustain the hopes raised by the resumption of negotiations between Israelis and Palestinians.

We beg for an end to the conflicts in the Central African Republic and a halt to the brutal terrorist attacks in parts of Nigeria and the acts of violence in South Sudan.

We ask that hearts be turned to reconciliation and fraternal concord in Venezuela.

By your resurrection, which this year we celebrate together with the Churches that follow the Julian calendar, we ask you to enlighten and inspire the initiatives that promote peace in Ukraine so that all those involved, with the support of the international community, will make every effort to prevent violence and, in a spirit of unity and dialogue, chart a path for the country’s future. On this day, may they be able to proclaim, as brothers and sisters, that Christ is risen, Khrystos voskres!

Lord, we pray to you for all the peoples of the earth: you who have conquered death, grant us your life, grant us your peace!

Dear brothers and sisters, Happy Easter!

Watch the video:


The Saddest Yet The Most Wonderful Hymn For Good Friday...


Of all the Maronite hymns that have been composed and performed for Good Friday, "Wa Habibi" by Fairouz remains the most beautiful one with a heartbreaking melody and sorrowful lyrics, as it speaks words of the Virgin with a pierced heart mourning her Son on the day of Crucifixion.

Cardinal Al Rahi Intervenes On The Election of a New Lebanese President


The election of the new President of the Lebanese Republic is a choice that belongs only to the people of Lebanon "and not to the Iranians, the Saudis or the Americans". It must be carried by the Parliamentary Assembly, and not between underground extra-parliamentary faction agreements that for years have been blocking the proper functioning of state institutions. This is what Cardinal Mar Beshara Peter Al Rahi, Patriarch of Antioch of the Maronites, said in an interview on Tuesday, March 25th for LBCI television network. During the interview, Patriarch Rahi repeatedly referred to the president of Parliament Nabih Berri to convene the Parliamentary Assembly immediately in order to allow MPs to begin the choice of possible candidates for the Presidency of the Republic as soon as possible.

The call to immediately involve Parliament, expressed by the Patriarch, is in contrast to the moves of those who instead aim to entrust the choice of a new President to pre-agreements between the two political majority blocs - the March 8 Coalition and the March 14 Coalition - which for years affect the political life of the Country of the cedars .The current incumbent President, Michel Sleiman, will end his term on May 25. In the institutional system in force in Lebanon, the office of President of the Republic belongs to a Christian. The concerns expressed by the head of the Maronite Church concern the possibility that the contrast between the blocs could lead to an impasse.

The Patriarch reiterated that he does not intend to indicate the names of the presidential office. But he added that in the event of a deadlock, he will announce the list of candidates preferred by the people of Lebanon, on the basis of the guidelines documented by surveys and research opinion polls. With regard to the candidate profile, Patriarch Rai stressed the urgency of finding a "modern person who knows how to deal with the affairs of the state", reiterating that Lebanese citizens are the only ones allowed to choose their President, "and not the Iranians, the Saudis or the Americans".

The Cardinal and Patriarch Rahi also revealed meeting with diplomats from various countries to ask them to keep Lebanon out of the Syrian conflict, negotiations on the Iranian nuclear program and tensions between Iran and Saudi Arabia, in order to ensure that the election of the President is not affected by regional and international tensions.When asked about the militias linked to the Hezbollah Shiite party, Patriarch Rahi stressed that they cannot operate outside of the jurisdiction of the State and must be part of the national defense strategy.